أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن فوزه في الانتخابات العامة، التي جرت يوم الأحد، حيث بدا أن حزب العمال الاشتراكي الذي يتزعمه فاز بنسبة 28.7 بالمئة من الأصوات بعد فرز معظم بطاقات الاقتراع.
وقال سانشيز لأنصاره "لقد فاز الحزب الاشتراكي بالانتخابات العامة". "لقد انتصر المستقبل وخسر الماضي".
وقال سانشيز إنه مع هذا التصويت، فإن الشعب الإسباني بعث رسالة تقول: "لا نريد التراجع، لا نريد الرجعية، لا نريد التراجع. نريد دولة تتقدم إلى الأمام وتتطلع إلى المستقبل".
وأشار رئيس الوزراء إلى المواطنين الإسبان، الذين صوتوا للدفاع عن الديموقراطية، وذلك في الوقت الذي يشق فيه الوافد الجديد حزب "بوكس" طريقه ليصبح أول قوة يمينية متطرفة تدخل البرلمان الوطني منذ عقود.
اقرأ أيضاً... إسبانيا تمنح حصة العتيبة وسام الاستحقاق المدني
كما تمّ انتخاب خمسة انفصاليّين كاتالونيّين محتجزين ويخضعون للمحاكمة في مدريد لدورهم بمحاولة انفصال كاتالونيا عام 2017، نوّابًا في الانتخابات.
ومن بين هؤلاء نائب رئيس حكومة كاتالونيا السّابق أوريول خونكيراس، المتّهم الرّئيسي في المحاكمة التي بدأت في 12 فبراير. وهو يُواجه عقوبةً بالحبس قد تصل إلى 25 عاماً في حال إدانته بالتمرّد وإساءة استخدام الأموال العامّة في استفتاء العام 2017.
وانتُخب خونكيراس نائباً بصفته زعيماً لحزب "اليسار الجمهوري" الكاتالوني، بينما انتُخب المسؤول السّابق عن العلاقات الخارجيّة في حكومة كاتالونيا راوول روميفا سيناتورًا.
كما تمّ انتخاب ثلاثة معتقلين انفصاليّين آخرين هم يوردي سانشيز ويوردي تورول وجوسيب رول. وهم أعضاء في حزب "معًا من أجل كاتالونيا".
وحصلت الأحزاب الانفصاليّة الكاتالونيّة على 22 من أصل 350 مقعدًا في البرلمان، ويُمكن لها أن تؤدّي دوراً رئيسياً في المشوارات المرتقبة، خصوصًا أنّ الاشتراكي بيدرو سانشيز فاز في الانتخابات من دون أن يتمكّن من الحصول على الغالبيّة المطلقة وسيُجبر بالتالي على بناء تحالفات مع أحزاب أخرى للتمكّن من الحكم.